رمضان على الأبواب…متبقي 10 أيام والعد التنازلي جارٍ. أنا متحمسة جداً, أنا أعشق كل جزء من الشهر المبارك. وعلى الرغم من أنني شخص يحب الصباح أكثر, ولكنني أحب التغيير في الروتين. وهذه الفرص التي يتيحها رمضان للتواصل مع العائلة وتناول الطعام الشهي عزيزة جداً على قلبي.
ولكن سهر الليالي والوجبات التي نتناولها مع العائلة قد تسبب عدم انتظام في أهداف الصحة الخاصة بكم. ولذلك فهذه أفضل نصائحي للحفاظ على هذه الأهداف خلال شهر رمضان.
وممكن هذه الخطوات تساعد على خسارة الوزن في رمضان بدون اتباع نظام غذائي خاص لإنقاص الوزن
قوموا باتباع نظام غذائي نباتي
هذه أهم نصيحة من بين كل النصائح وسأتكلم عنها باستفاضة أكثر هنا. أثبتت العديد من البحوث الفوائد المتعددة لاتباع نظام غذائي مبني على تناول النباتات. ورمضان هو الوقت المثالي لتجربة الأمر بما أنه سيكون هناك عدد وجبات أقل تحتاج للتحضير.
قوموا بتخصيص وقت لممارسة الرياضة لتناسب جدولكم
عندما يتعلق الأمر برمضان والرياضة هناك نوعين من الأشخاص – أشخاص يتوقفون عن ممارسة الرياضة تماماً طوال الشهر, وآخرون يمارسون الرياضة بشكل يومي! ومن بين من يمارسون الرياضة يومياً هناك نوعين أيضاً – نوع يمارس الرياضة قبل الإفطار فقط, ونوع آخر يتوجه للنادي الرياضي في المساء بعد الإفطار. بعض الخبراء ينصحون بعدم ممارسة الرياضة أثناء الصيام, خاصة بما أن الجسم يكون خالٍ من الترطيب, ولكن البعض يقولون أنه من الممكن حرق المزيد من الدهون عند ممارسة الرياضة أثناء الصيام. أنا في رأي أن أفضل شيء هو الاستماع لما تقوله لنا أجسامنا وملائمته مع مواعيدنا. أنا عادة أقوم بتخصيص وقت لرياضات خفيفة مثل المشي واليوجا أثناء الصيام, ثم رياضة سريعة ومنشطة في المساء. وليس هناك أي مشكلة لتقسيم ممارسة الرياضة إلى أجزاء – أنا أمارس 15 دقيقة من اليوجا ثم 30 دقيقة من المشي السريع وبعد ذلك 15 دقيقة من ممارسة الرياضة المكثفة. كما ترون ليس هناك أي حاجة لتضييع الوقت (إذا لم يكن متوفر لديكم الكثير منه) في النادي الرياضي. وللمزيد من النصائح عن ممارسة الرياضة ألقوا نظرة على هذه التدوينة.
لا تخافوا من الجوع – لأنه شعور في رأسكم فقط
عندما كنت أدرس في الجامعة في لندن, كان يأتي رمضان في الشتاء, وكان النهار قصير جداً. كان يمكنكم تناول الإفطار 6 صباحا ثم الغداء بحلول 4 مساءً …ولكن كمية الطعام التي كنت أتناولها من بين 4 مساءً حتى ميعاد ذهابي للنوم كانت محرجة! ولأن عدد قليل جداً منا كان صائم, وكان الجو بارد جداً, كان لدي خوف رهيب من الجوع. ولذلك كنت أتناول الطعام بنهم بدون أي سبب مقنع…وبالطبع ازداد وزني كثيراً. حدث ذلك في أول عام لي في الدراسة…لكن بحلول العام الثاني والثالث كنت أكتشفت عدة أمور…أن الجوع سيأتي ويذهب…وأنني سأكون بخير وأي طعام زائد سأتناوله ليلاً لن يصنع أي فرق في شعوري بالجوع.
قوموا بإتباع قاعدة منع الطعام المقلي
هذه نصيحة صعبة الاتباع خاصة خلال رمضان أنا أعلم…وعلى الرغم من أنه من السهل علي أن أقول لا لتناول سمبوسك مقلية مثلاً…ولكن ليس من السهل علي مقاومة قطائف الجوز التي تقوم بعملها حماتي! أنا لا أحب عد السعرات الحرارية, ولكن دعونا نعترف أن السعرات الحرارية الزائدة ليست ضرورية حقاً, وحالما تقومون بإقصاء الطعام المقلي من وجباتكم في رمضان, يمكنكم تجنب هذه السعرات الحرارية وتناول المزيد من الخضروات المغذية, مع ترك مساحة للقليل من التحلية (ولكن ليس للقطائف بالطبع). قوموا بعمل تحلياتكم الصحية الخاصة وشاركوها مع العائلة والأصدقاء.
لا تقوموا بعمل نظام غذائي لإنقاص الوزن!
خاصةً إذا كنتم من الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي للتخسيس طوال الوقت. يمكنكم أن تقولوا أنني ضد الأنظمة الغذائية للتخسيس…ولكن هذا نقاش طويل جداً سأتركه لاحقاً. الآن الأمر المهم الذي يجب أن ننوه عنه أنه إذا كنتم تتبعون نظام غذائي للتخسيس بشكل معتاد, والأسوأ إذا كنتم تسمحون لأنفسكم بأيام “للغش”, فأنتم تقطعون صلتكم بالشعور بالجوع أو الشبع…وحدسكم لاختيار ما ترغبون في تناوله والاستمتاع به. رمضان هو أفضل وقت للتواصل مع إشارات أجساكم للشعور بالجوع والشبع. استغلوا هذه الفرصة للاستماع جيداً لأجسامكم وأطعامه بما يحتاجه ويشتهيه, وضعوا في اعتباركم أنه حالما تصلون للشعور بالشبع سيتوقف استمتاعكم بالطعام…وبالتالي ستتوقفون عن الأكل لأنه “خطأ” أو لأن “وزنكم سيزيد”…بل يجب أن يكون السبب لأنكم تشعرون بالشبع التام. أنه شعور محرر…واكتشف العديد من الأشخاص أنه من الممكن خسارة الوزن والحفاظ على خسارته (على المدى الطويل) بسهولة أكثر من خلال تعلم الاستماع الى أجسامهم وتناول الطعام حسب الحدس بدلاً من اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن. وإن شاء الله بعد أن ينتهي شهر رمضان ستستطيعون الإستماع لأجسامكم بشكل أفضل.
اترك تعليقا