أنا أتابع اليزيبيث رايدرمنذ عدة سنوات, وأحب سلسلة حلقات اليزيبيث أيتس بالأخص التي تعرض على FMTV.وعندما عرض على فرصة قراءة كتابها الجديد قبل طرحه في السوق, اغتنمت الفرصة بما أنني كنت واثقة أنني سأحب الكتاب كثيراً, وهذا ما حدث بالفعل.
هذا الكتاب من أجل من يخافون من اتباع قواعد تناول الطعام الصحي الصارمة, ولكن يتوقون للحصول على الحرية لتناول ما يرغبون مع اتباع نظام حياة صحي في نفس الوقت. ولأن الكتاب يركز على بناء عادات صحية فهو يتبع منهج طويل المدى بدون حلول سريعة لا تساعد أحد (سوى صناعة الأنظمة الغذائية التي تهدف إنقاص الوزن) على المدى الطويل.
وهذه أفضل النقاط التي اكتسبتها من قراءة الكتاب:
1.تناول الطعام على طريقة كواليتاريان(الجودة) – مما تعني عدم اتباع أي نظام غذائي محدد, بل تقييم نوعية الطعام باستمرار قبل تناوله من خلال طرح أسئلة مثل؛ من أين أتى هذا الطعام؟ هل المكونات تأتي من الطبيعة أم مصنعة؟ هل الطعام ذو جودة عالية؟
2.كل شخص منا يمتلك مؤشر لنسبة السكر في الدم مختلف عن الآخر خاص به – تشرح اليزابيث كيف أن أطعمة معينة أو أطعمة مختلفة مدمجة لها تأثيرات مختلفة على مستويات السكر في الدم عند كل فرد منا. لم أكن اعلم ذلك من قبل! وتعطي مثال كيف أن صديقة لها يمكنها أن تتناول حفنة من التوت بمفردها ويكون معدل السكر في الدم 175 عند قياسه بعد تناولها للتوت ب30 دقيقة. لكن عندما قامت اليزابيث بنفس الأمر كان معدل السكر في دمها 132, وهو في المعدل الطبيعي. أنا بالتأيد سأقوم بشراء جهاز متابعة جلوكوز الدم لمعرفة كيف سيتأثر جسمي بالأطعمة المختلفة!
3.العادات الصحية = السعادة – الحفاظ على الصحة والحفاظ على عادات صحية أمر يجب أن يعطي شعور بالحرية. يجب أن يعطي شعور بالتوسع وليس التقيد.
4.الشخص الوسطي مقابل الشخص الممتنع – من المهم إدراك ما هي نوعية النمط التي تتبعونه في تناول الطعام…أو بشكل أدق نوعية شخصيتكم, من أجل المساعدة في تحديد أفضل منهج, المرجح نجاحه, لتناول الطعام الذي يجب أن تتبعوه. وافترضت اليزابيث هذا المبدأ من أحد مؤلفين الكتب المفضلين لدي, جريتشين روبين. أنت شخص وسطي إذا كان حصولك على هفوة أحياناً سيجعلك تستمر في الالتزام بخطة تناول الطعام الصحية, ولا تحب القيود أو التوجيهات الغذائية الصارمة. وأنت شخص ممتنع اذا كان لديك مشكلة في التوقف عن تناول شئ حالما تبدأ فيه ( مثل كيس من رقائق البطاطس, أو عبوة آيس كريم كبيرة؟) ولا تغريك الأشياء التي قررت أنها غير مسموح بها.
ويشرح الكتاب أيضاً فوائد الصيام المتقطع, وأحب كيف أن أليزابيث أعطت 3 خيارات للنسبة بين الصيام وتناول الطعام؛ 16:8 , 14:10, 12:12, لأن كل شخص مختلف عن الآخر وظروفه مختلفة أيضاً. مثلاً , أنا ألتزم بصيام 14:10 خلال أيام الأسبوع, مع يوم أو اثنين من الصيام الطويل (صيام المسلمين منا لشروق إلى الغروب) و 12:12 أثناء الويكند. ومع هذا المثال فإن الكتاب يعطي مرونة كبيرة لتوفيق النصيحة مع ما يناسب أكثر. أحب هذا كثيراً!
الكتاب يشمل خطة 28 يوم لبداية التغير, وهي مرنة جداً. ليست مانعة على الإطلاق, ولكنها ستعطي الجسم استراحة من الأطعمة التي تضغط على الجهاز الهضمي, مثل الطحين الأبيض المصنع, السكر, ومنتجات الألبان. ويذكر الكتاب الأطعمة المسموح بها, والتي يجب الابتعاد عنها مع توفير خطط لوجبات بسيطة. الكتاب يشمل أيضاً 50 وصفة مصورة بطريقة رائعة لاتباعها سواء اخترتم اتباع خطة ال28 يوم أم لا.
واحد من أكثر كتب الحياة الصحية المنظمة التي قمت بقرائتها منذ فترة طويلة. لا يمكنني أن أصف كيف أنصح به. سيطرح الكتاب في السوق 20 أغسطس وسيكون متوفر صلب , وسمعي, وكيندل.
اترك تعليقا