حمل الكتاب الإلكتروني المجاني الخاص بك

Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
post
recipe
product

سلة المشتريات

معايير الجمال دائمة التغيير

 

أين ذهبت مقولة “الجمال في عين الناظر”؟ متى أصبح “الناظر” صناعة الجمال والموضة؟ ومؤخراً صناعات الدايت والصحة.

الإطار الزمني غالباً حسب مدة وجود هذه المجالات. هذا المجال يتغذى على الشعور بأنعدام الثقة تجاه أنفسنا ومخاوفنا، مع العلم تماما أنه إذا تقبلنا أنفسنا كما نحن سيخسر هذا المجال المليارات.

دعونا نعود إلى الوراء بضع مئات من السنين

هل سمعتم عن تقليد طي القدم في الصين القديمة؟ حجم الأقدام الأصغر للنساء كان يعتبر أكثر جمالاً. ولذلك كانوا يقومون بكسر أقدام الفتيات الصغيرات وتقييدها، من أجل تغيير شكل وحجم قدمها. كانت ممارسة مؤلمة قامت بتقييد حركة المرأة، وتسببت في الكثر من التشوهات لمدى الحياة. وتم التقدير أنه بحلول القرن ال19، حوالي 40 إلى 50% من السيدات الصينيات حصلوا على تقييد لأقدامهن. لم تنعدم هذه الممارسة إلا بحلول بداية القرن ال20، بعد اتباع مجهودات حملات ضد تقييد الأقدام.

هذا التقليد الكريه والمؤلم يبدو فعل همجي، وقد يبدو كأنه أمر لا يمكننا رؤيته مرة أخرى في عالمنا المعاصر الحالي، صحيح؟

ولكن لما هذا الأمر مختلف عن القيام بعملية تجميل لتغيير وجه أو جسم الشخص؟ ولماذا يكون اسوأ  من عمل جراحة السمنة، أو اتباع أنظمة دايت قصوى لإنقاص الوزن؟ أنا أتفق أن الأمر أكثر وحشية، ولكن الفرضية الأساسية كما هي. وهي تغيير مظهر الشخص ليمتثل إلى معايير الجمال غير الواقعية.

نحن تعودنا على رؤية وجه، حجم جسم، وشكل جسم محدد على أنه الأجمل. وكان هناك وقت، ليس بعيداً عن اليوم، عندما كانت البشرة الفاتحة تعتبر أكثر جمالا من الداكنة. ولحسن الحظ تغير ذلك بشكل ملحوظ في الاونة الأخيرة. كانت ترى الجدات أن الشعر المفرود أكثر جاذبية من الشعر المجعد .. أما الآن يرى معظم الناس الأمر بالعكس!

والأسوأ من ذلك أن معايير الجمال غير الواقعية هذه تتغير باستمرار! تتغير من النحافة، الى الجسم الممتلئ، إلى النحافة مجدداً، والى الجسم الكيرفي مع حجم خاصرة صغير بطريقة مستحيلة، والخ. والمعايير تتغير لأن من يستفيدون من هذا التغيير يرغبون في أن يستمر الناس في الدفع. إذا كان لون شعرك بني قاتم يجب أن يكون أشقر، إذا كانت لديك حواجب كثيفة تحتاج لأن تكون أرفع، إذا كنت كبيرة في السن تحتاجين لأن يكون مظهرك أصغر، وإذا كنت أم لديها الكثير من الأطفال تحتاجين لجراحة مامي ميكأوفر التي تكلفك الآلاف من الدولارات!

من الذي يحدد أن هذا الأمر مقبول، والآخر مبالغ فيه؟ هل حقيقة أنني أضع مكياج خفيف، وأقوم بصبغ شعري يعني أنني تم خداعي من قبل صناعات الجمال؟ أم أن الأمر نسبي؟

اليكم كيف أرى الأمر…

إذا كان سيساعدك أن تظهري بمظهر محدد أن تشعري بثقة وسعادة أكبر، بدون الضغط على حساب البنك الخاص بك، إذا إسعى خلف الأمر.

إذا كان دفع المال في عمل بوتوكس وفيلر، وقضاء ساعة في وضع الميكياج كل صباح، وتهذيب جذور الشعر باللون الأشقر كل شهر لا يتسبب لك في ضغط نفسي، أو لا يمنعك عن حياة أكثر إنجازاً وذات معنى، إذا قومي بذلك!

وإذا كنت تعتقدين أن المكياج القليل جداً، وتغيير لون الشعر أمر سام، ويجب تجنبه بأي ثمن، فأنا أحييك على عدم خضوعك لمعايير الجمال!

مشكلتي تكمن في أن الحصول على علاجات التجميل المستمرة هذه، واتباع أنظمة دايت لا تعد ولا تحصى، ودفع إشتراكات النادي الرياضي التي لا تستخدم، تعطي دفعة سعادة مؤقتة، ولكنها لا تقوم بعمل أي شيء للمساعدة على زيادة الثقة بالنفس، تقبل الذات، أو إحترام الذات. في الواقع هذه الأمور تجعل المشكلة أسوأ، بما أن النظر يصبح دائماً للخارج من أجل الشعور بالرضا تجاه الذات.

أنا أعلم أن العديد منكم يخبر نفسه “أنا أقوم بعمل ذلك من أجل نفسي” وسأرد بأن أقول لكم أن تستغلوا الوقت، الطاقة، والمال للعمل على تقبل وحب الذات كما هي! فكروا في أنفسكم في المستقبل في سن أكبر وتنظرون إلى أنفسكم الآن – ماذا ستقول لكم؟ بماذا ستنصحكم؟

السعادة تأتي من الداخل. وكلما قمنا بالتركيز والاهتمام بأنفسنا من الداخل، كلما قل الانتباه لما لدينا بالخارج.

 

اذا كنت تشعرين بأنك على استعداد للبدأ في تقبل نفسك وحبها كما هي، ومستعدة للتحرر من دوامة اتباع الدايت والبدأ في الاستمتاع بحرية الطعام، تواصلي معي لتعرفي كيف يمكنني مساعدتك.

المنشورات ذات الصلة

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *