حمل الكتاب الإلكتروني المجاني الخاص بك


رحلة من اضطراب الأكل إلى التعافي: قصة حقيقية

مقدمة من أروى

في هذه التدوينة، أشارك معك قصة مؤثرة كتبتها لي إحدى عميلاتي — طالبة جامعية خاضت رحلة صعبة مع التقييد، والرياضة المفرطة، والهوس بشكل الجسم. سنطلق عليها هنا اسم “سيرين”، حفاظًا على خصوصيتها.

كلمات سيرين تعبّر بصدق عن تجربة عاشها كثير من النساء، وقد تجدين نفسك فيها. أشاركها هنا بإذنها، لأنها تؤمن مثلي أن مشاركة القصة قد تساعد الآخرين على الشعور بأنهم ليسوا وحدهم، وتمنحهم الأمل ببداية مختلفة.

قصة سيرين

اضطرابات الأكل موضوع حساس، ومع ذلك كثير من الناس يجهلونه أو يستخفّون به. للأسف، ما زالت هناك قلة في التوعية والإرشاد في مجتمعاتنا، وأصبح من الطبيعي أن نسمع تعليقات على الأجسام:
“نحفانة!”
“كنتِ أحلى قبل!”
“جربي رجيم فلانة!”
“لو تنقصين شوي بيكون شكلك أحلى!”

كل هذه الجمل تُقال بحسن نية، لكن دون أي اعتبار للحالة النفسية أو الصحية للشخص، وكأن الحديث عن الوزن شيء عادي لا يحتاج حساسية.

ومع كثرة هذه التعليقات، أصبح كثير من الناس يسعون للكمال. بدل أن نأكل ما نحب، نختار ما يحتوي سعرات أقل. نمارس الرياضة لا للمتعة، بل لحرق الدهون. تُصبح الحياة كلها أرقامًا وسعرات، وهدفها الوحيد: إنقاص الوزن.

هكذا بدأت رحلتي مع اضطراب الأكل — لكن لم يكن أحد يراني “مريضة”. كانوا يمدحون إرادتي، يشجعونني على الاستمرار. وأنا؟ كنت أظن أنني “أنجح” من غيري. لكن الحقيقة أنني كنت أتألّم.

كنت أتمنى أن أعيش حياة عادية — آكل بدون خوف، أتحرك براحة، أختار التمارين التي أحبها لا تلك التي “تحرق أكثر”.

ومع الوقت، بدأت أتعب. سألت نفسي: لماذا أفعل كل هذا؟ ولمَن؟ متى سأتوقف؟

بدأت أبحث. شاهدت مقاطع عن التعافي، وتابعت مختصين في التغذية النفسية، ووضعت لنفسي أهدافًا بسيطة. وشيئًا فشيئًا بدأت أتجاوز الخوف.

من أهم الخطوات التي ساعدتني: انضمامي إلى برنامج أروى. وجدت دعمًا وفهمًا لم أجده من قبل. بدأت أُقلّل من التمارين المفرطة، أزيد كميات الأكل، وأُواجه الأطعمة التي كنت أتجنبها.

اليوم، أشعر براحة ما شعرت بها منذ سنوات.
لم أعد أعيش وفق حساب السعرات أو تعليقات الآخرين. أصبحت أتحرك براحة، أتناول طعامي بثقة، وتقبلت جسدي بطريقة جديدة تمامًا.

وأتمنى من كل قلبي، أن كل من تعاني من اضطراب الأكل، تصل لهذه المرحلة من السلام.

السعادة ليست في الوزن ولا شكل الجسم — بل في التصالح مع الذات والثقة بالنفس.

ختام من أروى

إذا شعرتِ أن هذه القصة تُشبه تجربتك، أو تلامس مشاعرك — فربما هذه هي الإشارة التي كنتِ تنتظرينها.

يمكنك البدء بخطوة بسيطة:
حمّلي دليلي المجاني عن الأكل العاطفي – https://bit.ly/KifayaEE
أو احجزي جلسة استكشافية مجانية نتحاور فيها بأمان ونرى كيف يمكنني دعمك – https://bit.ly/AnaArwaBookings

المنشورات ذات الصلة

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *