حمل الكتاب الإلكتروني المجاني الخاص بك
كنت دائما ما اتصفح المجلات وارى صور عارضات الأزياء ذوات العظام البارزة تحت عناوين التحذيرات الطبية، لكنني لم افهم ذلك الا عندما كبرت واصبت بالانروكسيا – سارة
فقدان الشهية العصبي (الانروكسيا) هو أحد أخطر أنواع اضطرابات الطعام والذي يصاحبه خسارة كبيرة في الوزن، خوف و رفض للطعام وايضا عدم القدرة على رؤية هذه النحافة (اضطراب تشوه صورة الجسم).
كما تقول ساره…
“كنت مهما انحف لا ارى اي تغيير لصورتي في المرآة، كانت دائما صورة البنت الغير كافية تنعكس لي في المرأة”
حسب الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض العقلية (DSM-V) ف ان تشخيص فقدان الشهية العصبي يعتمد على ثلاثة معايير أساسية:
هنا يجب التنويه أن مرض فقدان الشهية العصبي يتضمن أنواع فرعية وليس نوع واحد فقط (كما الشائع):
1. النوع التقييدي
وهو النوع الأكثر شيوعا من الانروكسيا، اللي يكون فيه الشخص ب وزن واطي وفي حالة تقييد للطعام \السعرات الداخلة، مع عدم الانخراط في نوبات نهم أو استفراغ.
2. نوع الشراهة\التعويض
في هذا النوع يعاني المصاب من نوبات من الشراهة ثم التعويض أو التطهير من خلال الاسترجاع أو تناول الأدوية الملينة أو مدرات البول أو الصيام وممارسة التمارين الرياضية الشديدة، وهذه أشهر السلوكيات في هذا النوع.
3. النوع غير النمطي
في هذا النوع تتوفر في الشخص جميع أعراض الانروكسيا باستثناء الوزن المنخفض، لكنه يجب أن يشخص ويتلقى الرعاية مهما كان وزن الشخص
لا يحتاج الشخص أن يشخص فعليا للحصول على العلاج (خصوصا إذا ليس متاح)، بدلاً من ذلك اسأل نفسك كم عرض من الأعراض السابقة ينطبق علي؟
ليس هناك سبب محدد للاصابة بالانروكسيا – يرى الباحثون أن الإصابة هي مجموعة عوامل جينية واجتماعية (ثقافية) ونفسية.
هناك بالتاكيد بعض العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بالانروكسيا، لكن بشكل عام يكون هناك استعداد وراثي لدى المصابين بهذا المرض.
(80-50% اسباب جينية)
هناك بعض العوامل التي تؤثر ايضا، مثل:
العوامل الاجتماعية: معايير الجمال المجتمعية وتقديس النحافة كان لها دور في زيادة اضطرابات الطعام، المقارنة والتنمر وتفضيل النحيف على أقرانه زاد من الضغوطات على المراهقين ليكونوا بوزن وشكل معين.
العوامل النفسية: عادة ما يتسم المصابين بالانروكسيا بسمة “المثالية” والوسواس القهري وتكون لديهم سلوكيات قهرية من هذه الناحية، وغالبا ما يتداخل اضطراب الطعام مع اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب أو القلق ( 53% من المصابين باضطرابات الطعام تم تشخيصهم باضطرابات القلق)
المصدر: Center for Discovery Eating Disorder Treatment
يعد فقدان الشهية العصبي من الحالات المعقدة التي تستدعي فريق متعدد التخصصات لتقديم العلاج. اولا يتم التوجه الى الطبيب العام الذي سيوجه الحالة الى مجموعة من الاخصائيين النفسيين والصحيين الذي يتضمن في الحالات المثالية:
وذلك لأن التعافي من فقدان الشهية العصبي ليس سهلا ويحتاج دعم دائم، وهي رحلة طويلة الأمد تهدف إلى استعادة الصحة البدنية وإعادة التأهيل النفسي، وقد تتطلب في الحالات الشديدة البقاء في المستشفى.
وكأخصائية تعافي من اضطرابات الطعام، التعافي التام ممكن بنسبة 100% إذا اعترفت بالمشكلة وكنت قادر على الالتزام بالتعافي، وللآن ما مر علي شخص تعافى من اضطراب الطعام وندم عليه، بل العكس يشوفون انه من أبرز الانتصارات التي حققوها بحياتهم.
تقول د.انغريت هليد في كتاب eating in the light of the moon:
“التعافي من اضطرابات الطعام يتطلب الشجاعة لمواجهة مخاوفنا، واستعادة علاقتنا بالطعام كوسيلة للاحتفال بالحياة”
اترك تعليقا