كيف ساعدت الولادة بالتنويم في حملي و تجربتي مع الولادة

لقد كنت دائماً أميل إلى التفكير الإيجابي و آمنت أن العقل يستطيع أن يسيطر على الجسد. وفي سنة 2011 إخذت تدريب في الولادة بالتنويم و طار ذهني بالفكرة. لم يكن لدي فكرة كيف يمكن أن يوجه التخيل و التصور الأم الي التمكن و الهدوء. ما أقصده هو هل سبق لكم أن شاهدتم على الشاشة امرأة تلد بهدوء ؟ الولادة مخيفة, ومؤلمة, وصعبة, أليس ذلك؟

خطأ.

لقد تعلمت أن عملية الولادة يمكنها أن تكون, معظمها, كما تتصوروا أن تكون. ولذلك إذا تصورتم أنها مؤلمة و صعبة ستصبح هذه الحقيقة. العضلات, معدل ضربات القلب, و الجسد نفسه يتيبسن عند الشعور بالخوف. ولكن إذا واجهتم أفكاركم عن الولادة من خلال العمل على مخاوفكم و قلقكم, و من خلال بناء تفكير ايجابي, والتركيز على النفس و خلق هدف مثالي بوعي في ذهنكم, فمن الأكثر احتمالاً أنكم ستحظون بولادة أكثر جمالاً مما قد شاهدتم على التلفاز في أي وقت مضى. عندما تتمكنون من القضاء على الخوف, جسدكم لا يستجيب بردة فعل المكافحة أو الهروب, وبالتالي يكون معدل ضربات قلبكم هادئ, و عضلاتكم تكون مسترخية, مما يسمح لعملية الولادة أن تمر بسهولة.

دعوني أخبركم قصتي.

لقد أنجبت طفلي الثالث في المنزل (في جنوب أفريقيا), ركزت على القصص الإيجابية, التأمل, والتنفس خلال ولادتي و شعرت أن الولادة شيء يجب أن أتطلع له, وهو وقت مقدس و مميز و الأمر يعود الي في ترتيبه و خلقه. مثلما نرتب خطط لزفافنا, تجمعاتنا, وأعياد ميلادنا, نرتبه إلى حد الكمال لنضمن أنه سيكون وقت مبهج ولا ينسي وبعد ذلك يحدث بنفس الطريقة. رتبت لوجود الدولا ( المرأة المختصة في مساعدة السيدة التي تلد و تقوم بمساندة عائلتها أيضاً بعد الولادة), القابلة, والعائلة أثناء ولادتي. رتبت إجراءات الراحة التي سأستخدمها وناقشتها مع مقدمي الرعاية الخاصين بي. وبينما قمت بالأنين و التأوه أثناء الولادة, وشعرت بدائرة النار المصاحبة لألم الولادة, وكان هناك وقت شعرت فيه أنني لا أستطيع الاستمرار, كنت بالفعل ألد, و أشعر بدعم تام و وعي بالعملية, و أستخدم نفسي للعودة إلى هدفي المثالي. و قبل أن أفكر أكثر في الألم و المشقة التي كنت أشعر بها كنت بالفعل قد ولدت ابني و أحمله على صدري.

ولادتي باستخدام الولادة بالتنويم  كانت أفضل ولادة بالنسبة لي. وكانت الولادة التي أعتقد كل أصدقائي أني جننت بسببها قبل أن تحدث. وعلى الرغم من ذلك وبعد أربعة سنوات مازلت أفكر في أنه واحد من أكثر الأيام التي لا تصدق بالنسبة لي, فإنه يملأني بالدهشة, و يرفع معنوياتي في الأيام التي أشعر فيها بالإحباط أو في الأيام التي أشكك في قدراتي. لقد عززت هذه الولادة من ثقتي بنفسي كامرأة و أم. و أثرت علي كل المجالات في حياتي بطرق عديدة سأظل دائماً ممنونة لها. و وضعت لي أسس لأربّي بثقة وأحيا بتطبيق نفس الأسس في كل جوانب حياتي.

كوني معلمة للولادة بالتنويم و دولا يجعلني أؤمن بالصدق مع التحلي بالايجابية. وذلك معناه أن نكون مدركين لحقائق الولادة, بكل أنواعها, و احتمالية الظروف الغير متوقعة. الوصف المثالي (اليوتوبيا) للولادة  هي صورة لامرأة تبدو شبه حالمة و نائمة أثناء ولادة مولودها. ولكن هذه اليوتوبيا بعيدة المنال ولذلك قد تبدو غير محتملة. وبالتالي عندما يسألني الناس عن الولادة بالتنويم واذا كانت تساعد على عدم الشعور بالألم أو على النقيض الشعور بالمتعة, أجاوب بأن الولادة بالتنويم هي رحلة في تطوير الذات, فهي تعلمك التفكير بايجابية و تقبل كل ما هو خارج عن سيطرتنا, و تمنح القوة في السيطرة على واحد من أكثر الأوقات التي لا تنسى في الحياة من خلال خلق صور جميلة وبالتالي الوعي بصنع واقعك من أهدافك المثالية. واقع كل شخص و هدفه المثالي لا بد أن يكونوا مختلفين, وهذا هو الجمال في الأمر. كلنا نقوم بعمل ما هو أفضل بالنسبة لنا. ولا يجب أن يشبه تجربة أي شخص آخر.

مجموعة بيرث كويت تنظم درس عن طريقة الولادة بالتنويم (هيبنوبيرثينج) ابتدائاً من يوم الخميس الموافق ٥ أكتوبر ٢٠١٧. لمزيد من المعلومات او التسجيا ممكن الإتصال على ٦٠٧٤٦٦٢٣-٩٦٥+ او الاتطلاع على انستغرام المجموعة.