أنا اكتشفت الدوسة فقط مؤخراً… ويا له من اكتشاف! ها نحن نحاول أن نجد بدائل صحية, خالية من الغلوتين, ونباتية للخبز واللفائف, ونكتشف أنها موجودة بالفعل في الهند منذ قرن (طبعاً أنا أخمن … ولكنني أقصد أنها موجودة منذ مدة أطول من اكتشاف واختراع مصطلحات نباتي, وخالي من الغلوتين!).

إذا كنتم من مكتشفي الدوسة حديثاً مثلي, دعوني أشرح لكم ما هي. تقليدياً الدوسة تصنع من خلال نقع الأرز الأبيض مع العدس, ثم خلطهم, ثم التخمير, ثم خبزهم. مكونات سهلة, وعملية سهلة أيضاً, الأمر فقط يحتاج للقليل من الصبر. ثم يفرد المزيج بشكل رفيع مثل الكريب في مقلاة كبيرة أو “تاوا” ويخبز حتى يصبح لونه ذهبي قبل قلبه على الناحية الأخرى. وفي الواقع لا تحتاجون لقلبه خاصة ً إذا كنتم ترغبون في حشوه مثلما فعلت في الوصفة بالأسفل. مذاقه لذيذ جداً حتى إذا كان بروحه بدون إضافات, أو مغموس في أي شيء شهي (ما رأيكم في القليل من الحمص من أجل مزيج بين الشرقي والهندي؟).

ولزيادة محتوى العناصر الغذائية والبروتين قمت باستبدال القليل من كمية الأرز الأبيض بالكينوا. ولكن يمكنكم بالتأكيد عمله بكمية الأرز الأبيض كلها. معظم الوصفات تحتاج لأرز أبيض قصير الحبة وهو النوع الذي أستخدمته, ولكن الأرز البسمتي طويل الحبة ينجح أيضاً. أشك أن استخدام الأرز الأسمر سينجح لأن مزجه سيكون صعب جداً حتى بعد نقعه…إذا قمتم بتجربة الوصفة باستخدام الأرز البني أخبرونا ما النتيجة في التعليقات بالأسفل.

أما بالنسبة للعدس, ستحتاجون لاستخدام النوع الذي يكون بلا قشرة. وطبعاً…إذا قمتم بتجربة الوصفة مع أي نوع آخر رجاءً أخبرونا في التعليقات بالأسفل أيضا.

قمت باستخدام وصفة لحشو لذيذ وصلصة فلفل حار من صنع الشيف سيلفين, رئيس الطهاة لدينا في كرمز, وهي من الأشياء التي أنصحكم بتجربتها لدينا بشدة! ومن أجل متذوقي الأطعمة الحارة يمكنكم بالتأكيد زيادة نسبة الفلفل الأخضر الحار في الحشو أو الصلصة, ورقائق الفلفل الحار ستصنع معجزات مع الوصفة إذا قمتم باستخدامها.